يواجه منفذ تفجيرات النرويج اليمينى المتطرف أندرس بيرينج بريفيك السجن 30 عاما بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية بعد اعترافه بارتكاب الهجوم المزدوج الذى هز العاصمة النرويجية أوسلو الجمعة الماضية.
منفذ تفجيرات أوسلو يواجه السجن 30 عاما  ويمتدح اليابان لعدم سماحها بهجرة المسلمين  1_26_7_2011_39_56<="" div="" style="margin-top: 0px; margin-right: 0px; margin-bottom: 0px; margin-left: 0px; padding-top: 0px; padding-right: 0px; padding-bottom: 0px; padding-left: 0px; border-top-width: 1px; border-right-width: 1px; border-bottom-width: 1px; border-left-width: 1px; border-top-style: solid; border-right-style: solid; border-bottom-style: solid; border-left-style: solid; border-top-color: rgb(102, 102, 102); border-right-color: rgb(102, 102, 102); border-bottom-color: rgb(102, 102, 102); border-left-color: rgb(102, 102, 102); ">
فى الوقت الذى شارك عشرات الآلاف من النرويجيين فى تأبين ضحايا الاعتداءات.
وقال المدعى العام كريستيان هاتلو إن الشرطة والإدعاء يدرسان إمكانية توجيه اتهامات إلى بريفيك بارتكاب جرائم ضد الإنسانية. وتصل أقصى عقوبة يمكن أن يواجهها بريفيك فى حال إدانته بهذه الجرائم إلى السجن 30 عاما.
وأشار هاتلو ، الذى حضر جلسة الاستماع، فى تصريحات للصحفيين فى وقت لاحق إن بريفيك بدا «هادئا وغير عابئ» فى الجلسة، وشكك أيضا فى قرار قاضى المحكمة بعقد الجلسة خلف الأبواب المغلقة.وكانت محكمة أوسلو قد قضت أمس الأول بإيداع أندرس بيرينج بريفيك، المتهم بالتورط فى هجومى النرويج فى الحبس الاحتياطى، والكشف على قواه النفسية والعقلية.
واتهم بريفيك أيضا بتفجير قنبلة فى أوسلو، أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص، قبل مذبحة أوتويا التى وقعت فى معسكر للشباب نظمه حزب العمل.
وقال الادعاء العام إن هذه الهجمات تمثل عملا «إرهابيا»، كونها هدفت إلى بث الخوف العام فى نفوس المواطنين كافة.
وذكر القاضى كيم هيجير، عقب جلسة مغلقة أمس الأول، أن بريفيك أقر أثناء استجوابات مع الشرطة وأمام المحكمة «بتفجير القنبلة... وإطلاق النار فى أوتويا».
وتستعد النرويج لمواجهة المزيد من المعاناة والألم فى أعقاب التفجيرين المتزامنين المروعين اللذين هزا أوسلو الأسبوع الماضى، حيث أعلنت الشرطة اعتزامها البدء فى الكشف عن أسماء القتلى الذين سقطوا جراء إطلاق النار فى جزيرة أوتويا الأسبوع الماضى، وعددهم أكثر من 80 قتيلا.وقال أرنشتاين جينجيدال قائد شرطة أوسلو لهيئة الإذاعة النرويجية (إن.آر.كيه): «تم تكليف شرطة أوسلو بالكشف عن الأسماء، بمجرد التحقق منها».
بينما تجرى تحقيقات مكثفه عن ضلوع عناصر اخرى فى المذبحه ربما توجد فى دول اخرى .
وفى هذه الأثناء، قالت وكالة كيودو اليابانية للأنباء إن بريفيك وصف اليابان بأنها دولة يحتذى بها لاحجامها عن التعددية الثقافية.
وقال بريفيك فى منشوره الذى وقع فى 1500 صفحة ونشره على الانترنت قبل وقت قصير من وقوع المذبحة إنه نصب نفسه فى مهمة لإنقاذ أوروبا مما وصفه بخطر الاسلام والهجرة والتعددية الثقافية.
وذكرت كيودو أن بريفيك امتدح اليابان أيضا فى بيانه لعدم سماحها بهجرة عدد كبير من المسلمين على الرغم من أن البلاد لا تفرض حظرا على أى جماعات دينية أو عرقية.
وعبر القاتل النرويجى عن رغبته فى لقاء تارو آسو رئيس وزراء اليابان السابق وهو محافظ يمينى نقلت عنه كيودو ووسائل إعلام أخرى قوله بينما كان وزيرا فى الحكومة عام 2005 إن الشيء الجيد فى اليابان هو أنها «أمة واحدة ذات حضارة واحدة ولغة واحدة وثقافة واحدة وعرق واحدس، كما امتدح بريفيك البالغ من العمر 32 عاما كوريا الجنوبية لانخفاض أعداد المقيمين الأجانب فيها.
وفى غضون ذلك، تجمع أكثر من مائة ألف نرويجى فى أوسلو للمشاركة فى مراسم التأبين، وأن كثيرا من المشاركين قاموا بمسيرات حاشدة فى وسط العاصمة .
وتجمع آلاف الأشخاص أمام الجامعة الرئيسية فى أوسلو التى أقيم فيها حفل تأبين شارك فيه رئيس الوزراء جينس شتولتنبيرج وملك وملكة النرويج، وأنهم كانوا يحنون رؤوسهم فى صمت أمام مبنى الجامعة .
بينما أكدت وزارة العدل الهولندية أن عددا من المؤسسات الحكومية تتعاون على نحو وثيق من أجل منع وقوع هجمات إرهابية بمتفجرات محلية الصنع. ونقل راديو «هولندا الدولى» عن المسئولين بالوزارة قولهم إن هذه المؤسسات تشمل مكتب المنسق الوطنى لمكافحة الإرهاب، ووزارة البيئة والبنية التحتية، والمخابرات العامة والمخابرات الحربية وجهاز إبطال المتفجرات بالجيش والشرطة الوطنية ومعهد الطب الشرعى الهولندى والمعهد الوطنى للصحة العامة، وقال المسئولون إن هذه المؤسسات تعقد اجتماعات بصفة دورية مع كبار منتجى المواد الكيماوية.
واشار الراديو إلى علم هولندا منذ فترة طويلة باحتمالات اساءة استخدام الاسمدة من جانب الارهابيين فى صنع القنابل والمتفجرات فى ضوء توقيع ممثلين عن الصناعة ووزارة البيئة اتفاقية عام 2007 تتضمن اجراءات ضمان التخزين الآمن لمكونات الاسمدة والقدرة على تعقبها فى حال وجود تهديد بتسربها الى ايدى من يسيئون استخدامها.
وأوضح الراديو أن الشرطة الوطنية دشنت خطا ساخنا العام الماضى لاتاحة الفرصة للمواطنين للابلاغ عن أى عمليات مشبوهة يتم خلالها استخدام الأسمدة فى انتاج المتفجرات أو المخدرات، بينما يعكف معهد الطب الشرعى الوطنى على تطوير قاعدة معلومات للقوات المسلحة والشرطة من شانها تسهيل البحث عن المعلومات الخاصة بالمتفجرات محلية الصنع على نحو سريع وبطريقة ذكية.
وقالت وزارة العدل الهولندية إنه لم يتضح بعد ما إذا كانت هناك حاجة إلى تشديد اللوائح الأوروبية الخاصة بالتجارة فى المواد الكيماوية التى تستخدم فى صنع المتفجرات.
وأوضح الراديو أن الاتحاد الأوروبى يعكف على وضع خطة عمل لمكافحة صنع وانتشار المتفجرات من أهم أهدافها منع الأسمدة التى تستخدم فى صنع القنابل من خلال خفض نسبة نترات الامونيوم بها.
وفى بلجراد، نفى ايفيتسا داتشيتش نائب رئيس وزراء وزير داخلية صربيا وجود وجود أية تهديدات باحتمالات وقوع أعمال ارهابية ضد بلاده على غرار تلك التى شهدتها العاصمة النرويجية اوسلو يوم الجمعة الماضية.
ونقل راديو «صربيا» عن داتشيتش قوله خلال حفل تخرج الفوج الخامس من الشرطة الصربية «لقد كانت هناك مشاكل فى السابق مع الانفصاليين والإرهابيين من الألبان فى كوسوفو وميتوهيا وفى جنوب منطقة وسط صربيا».
واضاف داتشيتش إنه عندما يتعلق الامر بوجود شبكة إرهابية ، فى هذه الحالة تكون هناك فرص أكبر لوصول النظام الأمنى إلى معلومات محددة ، مشيرا إلى أنه للأسف يوجد بعض الأشخاص من المنطقة يتلقون التدريب ويقومون بتنفيذ أعمال إرهابية فى الخارج.
وأوضح الوزير الصربى أنه يقصد قبل كل شىء العناصر الراديكالية الإسلامية ، مؤكدا ان صربيا فى هذا السياق تعمل مع الوكالات الاستخباراتية فى سائر أنحاء العالم بهدف محاصرة الإرهاب.