قانونيون دوليون يرفضون تهديد المتظاهرين بغلق قناة السويس.. ويؤكدون: التلويح بإعاقة القناة "جريمة" بحق مصر وعبث بالقوانين وذريعة للتدخل الدولى فى شئوننا الداخلية


الثلاثاء، 12 يوليو 2011 - 22:22
قانونيون دوليون يرفضون تهديد المتظاهرين بغلق قناة السويس.. ويؤكدون: التلويح بإعاقة القناة "جريمة" بحق مصر وعبث بالقوانين وذريعة للتدخل الدولى فى شئوننا الداخلية S122008111222
قناة السويس


رفض خبراء بالقانون الدولى، ما تردد من محاولة قيام المتظاهرين بالتوجه إلى مدينة بور توفيق، للتحكم فى حركة السفن بقناة السويس، كخطوة لإغلاقها فى وجه الملاحة البحرية، محذرين من التأثيرات السلبية على مصر سياسياً واقتصادياً ودولياً بسبب هذه التهديدات.

وأكد الخبراء، أن قناة السويس مرفق عالمى دولى على أرض مصرية، وأن أى محاولة لإغلاقه ستتسبب فى أضرار جسيمة لمصر على المستوى الاقتصادى والسياسى واللوجستى على المستوى القريب، موضحين أنهم لا يستبعدون أن يكون هناك مخطط لاستهداف مصر من الأماكن الحيوية، وعلى رأسها قناة السويس، عصب الملاحة العالمية.

من جانبه، وصف الدكتور فؤاد عبد المنعم رياض، أستاذ القانون الدولى بجامعة القاهرة، والقاضى السابق بالمحكمة الدولية لجرائم الحرب، ما تردد من محاولة قيام المتظاهرين بإغلاق قناة السويس فى وجه الملاحة البحرية بـ"جريمة" فى حق مصر، ولا يفكر فيها سوى العدو الحقيقى الذى لا يريد خيراً لمصر، مشدداً على أن مثل هذه الإجراءات، كغلق القناة، تؤدى إلى تخريب القطر المصرى.

وحذر رياض، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، من الإقدام على غلق قناة السويس من جانب المتظاهرين، من أن يتبع هذا الإجراء تصعيداً من الجانب الدولى، مستعيناً باتفاقية القسطنطينية المنظمة للملاحة فى القناة، التى تحتم أن تظل قناة السويس مفتوحة بصفة دائمة، مشدداً على أن إغلاق أعمال الملاحة بالقناة يهدد مبدأ الأمن والسلم فى القناة، لأن مصر مسئولة مسئولية أمام المجتمع الدولى بحماية المرور بالقناة، مبدياً خوفه من تحرك مجلس الأمن بدعوى أن مصر لا تستطيع الحفاظ على السفن العابرة للقناة لاتخاذ إجراءات ضد مصر.

وطالب القاضى السابق بالمحكمة الدولية لجرائم الحرب، المجلس الأعلى للقوات المسلحة، بالتحرك لزيادة أعداد الجنود لحراسة قناة السويس، مؤكداً أنه لا يستبعد أن يكون هناك مخطط لاستهداف مصر من الأماكن الحيوية، وعلى رأسها "قناة السويس"، لزعزعة الاقتصاد المصرى فى الأماكن الحيوية التى لم تتأثر حاليا.

من جانبه، قال الدكتور حسام عيسى، أستاذ القانون الدولى بجامعة عين شمس، إن محاولة قيام البعض بالتوجه إلى مدينة بور توفيق للتحكم فى حركة السفن بقناة السويس كخطوة لإغلاقها فى وجه الملاحة البحرية، بأنه عبث بالقوانين الموقعة عليها مصر، وهو ما يضعف مكانة مصر الدولية.

وأكد عيسى، أن التهديد بغلق قناة السويس يضر بأمن مصر، قبل أن يؤثر على حركة السفن الدولية التى تمر بالقناة، والتى يتعين على مصر حمايتها، مطالباً شباب الثورة بعدم إعطاء أعداء مصر ذريعة للتدخل، حتى على المستوى السياسى، مشدداً على أن أمن مصر هو الهدف الذى يسعى الجميع للحفاظ عليه، خاصة فى ظل الأجواء الحالية التى تشهدها مصر على الصعيد الأمنى.

فيما أكد عبد الله خليل، الخبير الحقوقى الدولى، أن التهديد بغلق قناة السويس بأنه حصار وعقاب جماعى للشعب المصرى، من شأنه أن تكون له عواقب وخيمة على مصر، موضحاً أن غلق الممر الملاحى الدولى بقناة السويس يضر بالاقتصاد المصرى، ومن الممكن أن يحقق هدف إسرائيل فى إنشاء قناة العقبة، حلمها الذى تسعى لتحقيقه.

وأوضح الخبير الحقوقى الدولى، أن غلق القناة سيكون ذريعة للتدخل الدولى فى الشئون المصرية الداخلية بذريعة الحفاظ على السفن الدولية العابرة للقناة، قائلاً: "نرفض أن يأتى مصرى على رأس دبابة أمريكية، كما حدث الأمر مع الليبيين والعراقيين"، مؤكداً أن الحفاظ على قناة السويس واجب على كل مصرى، لأنه واجب وطنى على الجميع أن يؤديه.