السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132


كنت قد طرحت موضوعاً في قسم النقاش
أُحاول أن أستنبط منه فكرة حول رغبة الأعضاء
في تغيير بعضاً من عاداتهم , قناعاتهم , افكارهم..
التي ضيعت الكثير من أهمية وقيمة الأشياء من حولهم
والتي جعلتنا نفقد الشعور ..
بالفرح , بالحزن , بالتفاؤل , التأثر أياً كان..
نفتقد لأحاسيس تُشعرنا بوجودنا كبشر نرى, نسمع , نتأثر..
من خلال تذكيرهم بقيمة الأشياء من حولهم والتي فقدوا الشعور بها بسبب إستبدال طريقة ممارستها
باالجهد والبساطة وعدم التكلف
لقلة الجهد والتعقيد ...
نمر بمختلف المشاعر لكن لانشعر بها..
يكاد يقتلنا الروتين في ممارسة الأشياء بمختلف انواعها
لكنها بالنسبة لنا شيء واحد فقط..
كثيرة هي الأمور التي نرغب بعودتها ونحن إلى رجوعها وللشعور بقيمتها ..
نريد أن نشعر بفرحة أيام العيد كما سبق
ونريد أن نشعر بفرحة قدوم رمضان كما سبق
ونريد أن نشعر بفرحة الزواج .... حفلات الزفاف ليست كما سبق..
نريد أن نشعر بالحب لمن هم حولنا...بقربهم منا...بعلاقتنا القوية بهم..
نريد أن نشعر بالعديد من المعاني ...
معنى الوفاء , معنى التضحية , معنى التكاتف والتعاون , معنى الجيرة والإخوة , معنى المودة والرأفة ...
لكن كيف...؟
من منا لايريد أن تعود حياتنا السابقة كما كانت..
الجميع تقريباً يريد ذلك...
لكن جميعنا نفكر بأن الأمر مستحيل ومن الصعب جداً تحقيقة
غرسَ الجميع فكرة صعوبة هذا الأمر في عقولهم..
لهذا هم لايتغيرون ..متسمرون..
لهذا هم لايتقدمون ..لهذا هم مُحبطون
نحن العرب نُقلد أكثر مما نُبدع
الحياة ليس لها معنى كالسابق
فالجميع يفعل مايفعل لمجرد الفعل
دون الإهتمام ودون الرغبة ودون الإستمتاع بما نقوم به..
لماذا نُعذب أنفسنا بأنفسنا ..
لماذا نستمر في الإستسلام لهذا المرض العُضال
لماذا نرى العلاج ونخاف من إستخدامه..
خوفاً فقط من أن لايُشفينا..؟
لماذا نرى العلاج ونقول نعم هناك علاج ..لكن لن نبرأ مما نحن فيه..؟
لماذا كل تلك الأفكار السلبية التي تتعشش في عقولنا ...؟

هذا ما أريد توضيحه لكم..
أن تتخلصوا من هذا المرض
الذي يكاد يقتلنا جميعاً..

عندما أقول لأحدهم لاتجعل أبنك يجلس أمام شاشة الكومبيوتر
لأكثر من ساعتين ...
يقول لك نعم نستطيع ..
فمنعي له لساعات لن يزعجه او لن يؤثر على نفسيته
بمقدوري فعل هذا الشيء..
إذاً هو تخيل أن ابنه يبتعد عن الكومبيوتر لساعات يقضيها في اللعب خارجاً مثلاً..
هذا الأمر لن يؤثر ولاخوف من ممارسة تلك الرغبة
لأن الأمر لايستدعي..لذلك قبلت...
لكن عندما أقول لك أمنع أبنك عن الكومبيوتر نهائياً...
هنا هو يرفض ...لأنه سيخاف من أثر ذلك على طفله
على نفسيته...
وكون هذا المنع سيجعل منه مُتأخراً عن الركب
وكوني عصري وحضاري...
وأن تقبله للأمر غير حاصل..
وهكذا...
إذاً أنا زرعت ذلك في خيالي...
الا وهي صعوبة هذا الأمر...والخوف من الخوض فيه....
لقناعتي التامة بعدم نجاحه
نتخيل قيامنا بالكثير من الأمور ..
ونتمنى ذلك وبشدة ..
لكن لا أحد يمتلك الجرأة للقيام بها فعلياً..
نعم نريد التغيير ..نمتلك إرادة ..
لدينا رغبة في بذل جهد لنتغير بالفعل
او نقوم بشيء معين ..
لكن هناك من يمنعنا ..
وهو سيطرة تخيلاتنا على رغباتنا
سيطرة أفكارنا في اللاوعي على سلوكياتنا
يؤمنون بالفشل ويضعونه أول طريق لهم ليصلوا لخططهم..
ويسألون لماذا لاتنجح تلك الخُطط ..!!
يؤمنون بأننا عندما نصعد جبلاً وبعد كل ذلك المجهود المبذول سنسقط..
ويسألون لماذا لانصل للقمم ..؟

هل تعرفون لماذا نفشل ولانصل إلى القمم ولا ننجح في حياتنا....
السبب ..
أننا نمتلك أكبر موسوعة للأفكار السلبية
السقوط الفشل , الظلم , البؤس, الضعف, الجبن ..
لانفكر بما هو جيد..
نستمتع في إتخاذنا ولعبنا لدور البؤساء والمظلومين..
ولا أعرف هل هو بسبب سيطرة الخوف علينا أم بسبب سيطرتنا على الخوف..
التخيل السلبي..
هو سبب تعاستنا , وسبب وقوفنا , وسبب عدم تفوقنا وإبداعنا..
هناك العديد من العلماء الذين أجمعوا
أن سبب عدم تحقق الأشياء هو طريقة التفكير بها..
يكون هناك رجلان يملكان نفس القدر من المال
ويتساويان في مستوى الذكاء والنمط المعيشي
لكن أحدهم ينجح والآخر لاينجح
هل تعرفون لماذا...؟
لماذا هناك فرق بين الأشخاص المتشابهون...؟
هو إختلاف طريقة تفكير كلاً منهما...
فالتخيل يفوق الرغبة بكثير
عندما ترغب في النجاح لكن يتملكك خوف من عدم النجاح..
كأن تقول :
أريد أن أنجح ..
لكن سيقف في وجهي كذا وكذا ولا أعتقد بأني سأصل..
هنا أنت لن تصل ..
لأن تخيلك تغلب على رغبتك...

نعم نحن نقوم ببناء افكار سلبية في عقولنا رغم رغبتنا الشديدة للأفكار الإيجابية..
لكننا نتفاجأ دائماً بحدوث مانتخيله او نتوقعه والسبب بسيط..
تعويد اللاوعي دائماً على ماهو اسوأ..
لهذا إذ كنا نرغب في النجاح ..
فلنفكر بما نريد وليس بما لانريد
فلنفكر بأننا نريد التغيير وسنصل إليه بإذن الله
لأنه ليس بالأمر الصعب كما تعتقدون..
وكما يتهيأ لكم...

وقيسوا أحبائي كم من الأشياء في حياتنا التي نخاف من أن نخوضها ..
بسبب عدم وجود من سبقنا بخوض مثل هذه التجربة..
وبسبب أن الجميع ينظر للجميع , وللحياة بشكل عام..
نؤمن بفكرة أن مايريده المجتمع هو مايجب أن يحصل
ومايريده العصر هو مايجب أن يكون..

نسينا أنفسنا ولماذا نحن هنا..
وبأننا نحن المؤثرون على معالم هذه الحياة...
أعرف بأن موضوعي لن يُعجب الكثير...
طويل جداً وممل ..
زائد أنه مستحيل من وجهة نظر البعض..
لكن سأجازف ...
لأتذكر غداً بأني قمت بمحاولة ...
واتخلص من محاسبة نفسي عن التقصير...

أعتذر للإطالة لكن للأهمية

مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132مابين رغبتي وتخيلاتي تكمن مُعاناتي T132